أنا أحب سورة الكهف فهل أنت مثلي

أنا أحب سورة الكهف فهل أنت مثلي

سأنقل لكم مجموعة لطيفة من الفوائد العذبة واللطائف القرآنية التي لن تجدها مجموعة  لولا أن الله سخر لها طالبة علم يقال أنها توفيت اسمها : ميمونة الوهيبي  غفر الله لها وأسكنها فسيح جنانه ونقلي للموضوع في المدونة فيه نشر للعلم الشرعي وأرجو أن يكون فيه فائدة أخرى وهي المساهمة في نشر ما لخصته الأخت وتعبت في جمعه رحمها الله لعل ذلك ينفعها عند الله تعالى بقراءة قارئ أو بنقل ناقل  فإلى الفوائد:

 ==================================================

 

 ” هذه بعض الفوائد من سورة الكهف أسأل الله أن ينفعني وإياك بها وأن يرزقنا جميعآ العلم النافع والعمل الصالح .. آمين !

 

* في أول سورة الكهف قال تعالى :
1) ( ولم يجعل له عوجآ ) بعدها قال (قيمآ) أي : مستقيمآ لا ميل فيه ولا زيغ وعليه فهو تأكيد لقوله : ( ولم يجعل له عوجآ )لأنه قد يكون الشيء مستقيمآ في الظاهر و هو لا يخلو من اعوجاج في حقيقة الأمر ، ولذا جمع تعالى بين نفي العوج واثبات الإستقامه .

 

( الشنقيطي )

2) * في قول فتية أهل الكهف : ( و هيئ لنا من أمرنا رشدآ ) طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشدآ ،مع كونه عملآ صالحآ ، فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه أو يرجع على عقبيه أو يورثه العجب والكبر !

 

( محمد بن عبد الوهاب )

3) * (وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد) إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته و مخالطته للصالحين ـ حتى أخبر الله عنه في كتابه ـ فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للصالحين !؟ بل في هذا تسلية للمقصرين المحبين للرسول صلى الله عليه وسلم .

 

( القرطبي )

4) * إذا رأيت وقتك يمضي ، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئآ مفيدآ ولا نافعآ ، ولم تجد بركة في الوقت فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى : ( و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا )

 أي : انفرط عليه وصار مشتتا ، لا بركة فيه ، وليعلم أن البعض قد يذكر الله لكن يذكره بقلب غافل لذا قد لا ينتفع .

 

الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله)

5) * ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء ) إنما شبه تعالى الدنيا بالماء ؛ لأن الماء لا يستقر في موضع وكذلك الدنيا لا تبقى على حال واحده ، ولأن الماء لا يستقيم على حالة واحده وكذلك الدنيا ، ولأن الماء لا يبقى و يذهب وكذلك الدنيا تفنى / و لأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله و لا يبتل ؛ كذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها / ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعآ منبتآ ، وإذا جاوز المقدار كان ضارآ مهلكآ وكذلك الدنيا الكفاف منها ينفع و فضولها يضر .

 

( القرطبي )

6) * قوله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا ) إنما كان المال و البنون زينة الدنيا ؛ لأن في المال جمالآ و نفعآ وفي البنين قوة و دفعآ ، فصارا زينة الحياة / لكن مع قرينة الصفه للمال و البنين لأن المعنى : المال والبنون زينة هذه الحياة المحتقرة فلا تتبعوها نفوسكم .

 

( القرطبي )

7) * في قوله تعالى :{ و وضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } قال قتادة : اشتكى القوم كما تسمعون من الإحصاء ، ولم يشتك أحدا ظلما ، فإن الله لا يظلم أحدا فإياكم ومحقرات الذنوب ، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه.

8 ) * { ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } قال عون بن عبدالله : ضج – والله – القوم من الصغار قبل الكبار !
فتأمل هذه اللفته من هذا الإمام في التحذير من صغار الذنوب التي يحتقرها الكثير !

9) * من أجمل صفات المؤمنين :استعمال الأدب مع الله حتى في الألفاظ فإن الخضر أضاف العيب لنفسه ( فأردت أن أعيبها )أما الخير أضافه إلى الرب ( فأراد ربك أن يبلغا ) .

( السعدي )

10) * ( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانآ وكفرا) قد فرحا به يوم ولد وحزنا عليه يوم قتل ولو عاش لكان فيه هلاكهما فليرض الرجل بما قسم الله له ، فإن قضاء الله للمؤمن خير من قضائه لنفسه ، و قضاء الله لك فيما تكره خير من قضائه لك فيما تحب ” أ.ه

 

مطرف بن عبد الله بن الشخير

11) * قوله تعالى : ( وكان أبوهما صالحآ ) فيه فوائد منها : أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وذريته وما يتعلق به ومنها أن خدمة الصالحين و عمل مصالحهم أفضل من غيرهم لأنه علل أفعاله بالجدار بقوله : ( وكان أبوهما صالحا )

 

( السعدي )

12) * ( وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا ) جاءت كلمة [ وعرضنا ] نكرة والمعنى : أن يصلح الإنسان مابينه وبين الله ؛ وأن يخاف من ذلك اليوم و يستعد له وأن يصور نفسه وكأنه تحت قدميه ..

 

” ابن عثيمين – رحمه الله -“

 

13) * من فوائد قصة موسى مع الخضر : أن من ليس له صبر على صحبة العالم والعلم / فإنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم / ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى فيه .

 

” ابن سعدي ”

14) * في إنكار موسى أكثر من مرة على الخضر / وعدم صبره / دليل على أن قلوب المؤمنين مجبولة على إنكار المنكر / لأن موسى عليه السلام وعد الخضر بالصبر ، فلما رأى ما رأى أنكره عليه .

 

( القصاب )

15) * تأمل كيف نسب الله في – سورة الكهف -الكلب إلى الفتية لأنهم صالحين،بينما في – سورة الفيل – نسب أبرهة وجيشة إلى الفيل لحقارتهم عند الله ..

16) * قال تعالى عن أهل الفردوس : ( خالدين فيها لا يبغون عنها حولا ) ، فإن قيل : قد علم أن الجنة كثيرة الخير ، فما وجه مدحها بأنهم لا يبغون عنها حولا ؟ فالجواب : أن الإنسان قد يجد في الدار الأنيقة معنى لا يوافقه ، فيحب أن ينتقل إلى دار أخرى ، و قد يمل ، والجنة على خلاف ذلك .

 

( ابن الجوزي )

 

أخيرآ / جعلني الله وإياك ووالدينا و من أحببنا و من أحبنا فيه من أهل الفردوس الأعلى .. ( آمين )

ونحن نقول آمين يارب

اللهم أغفر لـ ميمونة الوهيبي وأسكنها الفردوس الأعلى  

 

خالد

أحب الإنتاج والمنتجين و أعتقد أن بلادي الأفضل وهي بحاجة لتمكين القوي الأمين في كل قطاع ووظيفة مهما صغرت لنصل بها لأعلى مكانه .( الوظيفة الحكومية (الولايات) يجب أن تكون لمن يبذل جهده وليس لطلب الرزق )

اترك تعليقاً