عندما جاء الإسلام إلى المدينة النبوية أول الهجرة جاء وأهلها قبائل, فهل حرم النبي صلى الله عليه وسلم الانتساب للقبيلة أول ما دخل المدينة؟ أو نهى عن الانتساب للقبيلة؟ , أم أجل الحرب على القبيلة إلى أن تقوى شوكة المسلمين ويكون لهم منعه فيحارب القبيلة عند ذلك؟,
إن المتأمل للتاريخ الإسلامي يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيء من ذلك بل وظف تلك المشاعر القبلية التي يحملها الناس للذب عن الإسلام والدفاع عن حرماته وجعل من القبيلة بابا للتنافس في سبيل حماية دولة الإسلام ونشر عقيدة التوحيد,
ولقد دعى الإسلام فيما دعى إلى الاعتصام وتوحيد الكلمة وحذر من الفرقة وأسبابها,وبفضل الله تعالى لا تزال القبيلة فلي مملكتنا الحبيبة تتمتع بنفس الخصائص والمميزات فهي المعين الذي لا ينضب في إيجاد الجيل الجديد من الرجال للجيش والأمن والدفاع ,
والقبيلة بمفهومها الواسع لها متطلبات كثيرة, تعرفونها جميعاً سأحدثكم عن إحداها والذي أرى من وجهة نظري أننا مقصرون فيه ونحتاج إلىإعادة النظر واتخاذ خطوات عديدة لتحقيقه,
جاء الوحيُ النبيَ عليه السلام في القصة المشهورة وعاد إلى بيته خائفاً يقول (دثروني دثروني) فما جواب خديجة رضي الله عنها له؟ لقد قالت: (كلا والله لا يخزيك الله أبدا فأنت تقرئ الضيف وتغيث الملهوف وتعين على نوائب الحق ) فالنوائب تحل بالناس جميعاً ولا يسلم منها إلا من سلمه الله, ونعرف جميعاً قبائل تسهم في فك أسيرها وتساعد من تحمل حمولته ولو بلغت ملايين الريالات
وهذه أهم خصائص التي قصرنا فيها وهي (العون على النوائب) .
وتظهر الصورة واضحة في قصة سجن الأخ ( سعود بن طاهر ) من عام 1424هـ في مبلغ من المال يقدر بحوالي 4,000,000 أربعة ملايين ريال
والأخ سعود من خيرة رجال قريتنا (الحكمان) خلقاً وديناً ولا أزكيه على الله حاول جاهد سداد المبلغ ولا يزال وبفضل من الله تمكن من سداد جزء كبير منه ولم يتبق عليه سوى 1,950,000مليون وتسع مئة وخمسون ألف ريال وأهل الدين لم يمهلوه فلبث في السجن بضع سنين ,
وقبيلتنا قاطبة أهل حمية وشهامة يسهمون في مد يد العون والمساعدة للبعيد وللغريب دون النظر في سبب الدين الذي عليه فما بالكم إذا كان المعسر أحد أبناء القرية البررة ومن الذين ساهموا في تبصير الناس بأمور الدين ونشر مكارم الأخلاق
ولا يخفى عليكم أن مساعدة المسلم حق واجب وخاصة إذا كان لا يمكنه سداد دينه, وبحمد الله لدينا من أموال الزكاة ما نفك به أسر الكثير من المساجين فبدل أن نشتت زكواتنا بين المستحقين بأنواعهم من الفقراء والمساكين دعونا هذا العام نتفق على أن نجعلها في باب واحد وهو فك أسر احد أبناء القرية وكلكم يعلم أصناف المستحقين للزكاة وهم ثمانية,
قال تعالى(إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم) التوبة(60)
فمن تحمل ديناً أو لم يتمكن من السداد فهو من أهل الزكاة يجوز إعطائه حتى يقضي دينه فما بالكم إذا كان محبوس في الدين,
وبحمد الله أكثر الجماعة يملك نصاب الزكاة وهو 85 جم من الذهب , وأنا عبر مدونتي أدعو كل من يصله خطابي للمساهمة في فك أسر الأخ سعود سواء كان المتبرع ذكراً أو أنثى فلا حرج في ذلك لكل من يصلهم هذا النداء
طرق المساهمة:
الأولى: التبرع بمبلغ 1000 ريال مثلاً سواء من أموال الزكاة أو غيرها من الصدقات ونحتاج إلى 1900 لنصل للسداد.
ثانياً: سيكون المجال مفتوح أمام أهل الثراء والزكاة تغطية العجز بالزيادة عن 1000ريال .
ثالثاً: نحتاج إلى عدد 15 من الأثرياء يقرضون الأخ سعود مبلغ 100ألف ريال لكل منهم , بدل أن يكون دينه لشخص يقوم بالزج به في السجن دون رحمه ودون تعقل ودون النظر في وضع أسرته وأبنائه يكون دينه للأثرياء والمقتدرين الذين يراعون أخوانهم المسلمين ويكون السداد حسب مواعيد نحددها وبأوراق رسمية تثبت حق الشخص المقرض وبضمانات ورهن إذا لزم الأمر.
لو حصلنا على 500 شخص كل منهم يقدم له مساعدة 1000الف ريال و10 أشخاص كل منهم 100000مئة ألف فسيكفي لفكاك أسره.
لو تم تسديد بعض المبلغ وتبقى عليه 500مئة ألف وأقل فسيشمله العفو الملكي نهاية رمضان .
لنتأكد جميعاً أن هذا العمل سيؤلف بيننا وسيبارك الله فينا ويعيننا بمجرد أن نبدأ بالسداد لأن يد الله مع الجماعة.
اقتراحات عامة:
ترشيح شخص من كل فخذ (الدار و الوادي و الحبارى وبقية القبيلة عنهم الشيخ محمد بن فيصل)
إجراء تواصل مع أهل الدين و التفاوض مهم بعدة طرق
من يتنازل عن نصف الدين أو أكثر يسلم بقية حقه مباشرة .
من لا يقبل التنازل عن جزء من الدين ويريد حقه كامل يتفاوض معه على أن يسلم 40% من المبلغ ويعطى سند بالباقي على أقساط لمدة خمس سنوات .
بقية الديانة يقسم بينهم باقي المبلغ الذي يتم جمعه بالتساوي.
إخواني وأخواتي قراء الموضوع من جماعتنا :
أوراق الدين الثبوتية لمن أراد الاطلاع عليها ( كبار المقرضين فقط ) موجودة عندي.
نتمنى على الإخبارية وضع ( بنر ) على الموقع للدعوة لمساعدة سعود.
إن شاء الله تعالى:
سيكون المبلغ المجمع للسداد عن الأخ سعود مسجل على الصفحة الرئيسية للإخبارية .
ستوضع خانة على الإخبارية يتناقص فيها المبلغ لمشاهد التقدم للمساعدات.
نسأل الله العون والتوفيق فنحن نسعى للسداد قبل نهاية شهر رمضان.
سيحصل الراغبون في المساهمة بمبالغ كبير ( القروض) على أوراق تثبت حقوقهم وعليهم التواصل لاستكمال بياناتهم .
ستكتب أسماء المساهمين في صفحة خاصة على الإخبارية إلا من يرغب الخصوصية فستسجل باسم فاعل خير أو فاعلة خير وستكون صفحة خاصة للرجال وصفحة خاصة للنساء.
في الختام :
أتمنى من الجميع المساهمة في الموضوع بكل جدية وحيادية وأن نعتبر الموضوع لسعود فنسعى في إنجاحه وننسى من سواه من الأسماء .
من يحاول أن يثبط من العزائم ويسعى في إفشال الخطط فل يتذكر أنه يسعى لبقاء سعود في السجن بدون حق فيتقي الله ويكف عن التخذيل.
ونرجو تطوير الإجراءات لنتلافى السلبيات وذلك لنكفر عن تأخرنا في مساعدته طوال المدة السابقة
سعود كما نعلم تعرض لدعاية مضادة قد تكون عن حسن نية حيث قيل بأنه يرفض المساعدة وفي إشاعة أخرى قيل بأنه لا يستقبل الزوار مما منع الكثير من الجماعة من القيام بزيارته
والله أسأل أن لا يري الجميع مكروه وأن يجري الخير على أيدينا ويجعلنا مفاتيح للخير.
خالد بن جمعان أبوحفاش
الحكمان
14/8 /1429هـ
الموضوع تم تعديلة ليتناسب مع اخبارية الحكمان وهو على الرابط التالي: