إن ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله محببة لنفوس المواطنين وهي كذلك في نفوس المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ذلك لما لمسوه من أعمال الملك الحازم التي شملت مناحي الحياة عامة العلمية والتنظيمية والعسكرية ومجالات التنمية المختلفة وعلى المستوى الخارجي ايضاً كان له النصيب الأكبر من النجاح , والأمة الاسلامية لا تجتمع الا على الحق والعدل ولا يمكن بحال أن تجتمع على البدع والتحزبات , وقد بذلت المملكة في عهد خادم الحرمين جهداً كبيراً لمحابة الحزبية والتشرذم ودعت على المستوى الدولي للاستقرار بما يعطي الانطباع الايجابي والصورة الحسنة للمسلمين ويبين سماحة الاسلام وكان لتلك الجهود ثمرة انعكست على المواطن السعودي مسافر مقبول لدى جميع الوجهات الدولية
إن المرحلة الحالية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – تعد العصر الذهبي للبلاد فالنهج واضح وتنمية ثروات الوطن وتنويع مصادر الدخل ومحاربة الفساد على كل المستويات دون تمييز ينعكس على رفاهية المواطن واستقرار الوطن وهذا من أهم الأولويات الحالية، والسياسة الخارجية تسعى لإزالة الشبهات عن دين الإسلام وتقديمه للعالم وفق منهجية محددة جعلت التسامح ركيزة والتعاون مع الآخرين مبدأ وتقليص النقاط المغذية للخلافات والانغلاق صفة مستمرة ولازمة للنهج السعودي ما يقوي نشر الدين بطبيعته السمحة وعفويته ولذا انتشر في أوربا وغيرها بشكل لم يحدث من قبل , إن خادم الحرمين الشريفين الداعم الأول لجهود الاعتدال شهد بذلك البعيد و القريب, وحظيت المملكة في عهدة بمكانة عالية نالتها بجدارة على كل الأصعدة بلغت ذروتها في المجال الاقتصادي هذا العام برئاسة مجموعة العشرين ولم يكن ليتم ذلك دون توفر عناصر النجاح واكتمال لبنات الاستقرار الداعمة لكل امن وسلم دولي , و سعى أيده الله لتعزيز دور المملكة إقليمياً وعالمياً حتى أصبح للمملكة دور فاعل ومؤثر في المحافل الدولية وصناعة القرار عالمياً
وفي هذا اليوم الأغر لذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين مقاليد الأمور بالمملكة توحدت الدعوات للمولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين ويعلي شأنه ويمده بمدد من عنده ويهبه موفور الصحة والعافية وأن يبارك في عمره وعمله أنه ولي ذلك والقادر علي .
و كتبه
د. خالد بن جمعان ابوحفاش
مكة المكرمة
3 ربيع ثاني 1442هـ
مدير مكتب التعليم العالمي والأجنبي
بمنطقة مكة المكرمة ( المكلف )