الشيخ جمعان عبدالعزيز ابوحفاش

الشيخ جمعان عبدالعزيز ابوحفاش

الشيخ جمعان عبدالعزيز ابوحفاش من أعلام قبيلة زهران بالمملكة العربية السعودية

مولده ونشأته:
ولدفي بلدة الحكمان ببلاد زهران سنة 1355هـ وتربى على يد والده الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ابوحفاش إمام وخطيب جامع الحكمان الذي إعتنى بتعليمه وتهذيبه وتدريسه القرآن

دراسته وتعليمه:
سافر إلى مكةالمكرمة وجدة والتحق بمدارس التوفيق الأهلية بجدة بحي البلد وكان يدرس في نفس الوقت على يد عدد من المشايخ المتخصصين في الشريعة كالشيخ عبدالعزيز اللنجاوي والشيخ عمر السوداني وكان يحضر دروس مسجد عكاش بجدة ثم التحق بمدارس دار التوحيد بالطائف وخلالها عمل في إمامة المساجد بالطائف وكان إماما لمسجد البازم بحي الشرقية وكان يجتمع كثيراً مع العلماء والمشايخ ويحرص على حضور دروسهم ومنها :درس الشيخ عبدالله بن سعدي بمسجد بن جوهر بالطائف
وعام 1385 درس في كلية الشريعة بمكة المكرمة على يد علماء كالشيخ محمد أمين المصري , ومحمد علي الصابوني , والشيخ علي الطنطاوي,والدكتور عبد الحميد الهاشمي
وكان في تلك الفترة يحرص على التواجد في حلقات الدروس بالحرم المكي الشريف فيتزود من العلوم الإسلامية ودروس اللغة العربية وكان ممن يحضر دروس الشيخ يحيى عثمان الهندي,ودروس الشيخ محمد صالح الحبيب في اللغة العربية بالإضافة إلى الدروس التي يلقيها في الحرم كبار المشايخ كالشيخ عبدالعزيز بن با والشيخ عبدالله بن حميد ولقد لازم دروس الشيخ محمد بن صالح العثيمين مع كبر سنه ولم يكن يتوانى ع حضور دروس العلم والمشاركة فيها

أعمال قبل الوظيفة:
عمل مساعد لطبيب لبناني يعمل مع ابن مساعد في منطقة الشمال وعند رغبته ترك العمل مع الطبيب أشار عليه أحد المعارف أن يغادر إلى بلده بصحبة موكب حج الملك عبدالعزيز حيث استغرق السير خمسة عشر يوما من الرياض إلى مكة وحصل له موقف طريف حيث أجرى الملك عبدالعزيز في احدى استراحاته مسابقة رياضية بين الشباب المصاحبين للموكب رغبة منه في إدخال السرور عليهم وتنشيطهم كما يود رحمه الله أن يحسن إلى الفائزين بطريقة عادلة فما كان منه الا أن حدد لهم مسافة السباق وأنطلق المتسابقون وكان لجمعان بن عبدالعزيز وهو ابن القرية المتعود على السير على الأقدام والتسلق نصيب الفائز الأول حيث كرمه جلالة الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه بثلاثين ريال, كاد يطير فرحا فلم يستلم كهذا المبلغ في حياته ولم يكن يحلم به وكان لسلامه على الملك واستلام الجائزة اثر كبير في نفسه.
وظيفته الحكومية:
بالإضافة إلى عمله في إمامة المساجد عمل بعد تخرجه من كلية الشريعة في التعليم معلماً فمديرا كما عمل بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد وحصل على ترخيص رسمي من الشيخ عبدالعزيز بن باز بالدعوة في جميع مناطق المملكة بدون استثناء , كما عمل عضواً في جمعية البر الخيرية بمحافظة القرى بمنطقة الباحة وتقاعد سنة 1415هـ.

نشاطه في مجال الدعوة:
كانت الدعوة إلى الله والوعظ وحث الناس على مكارم الأخلاق أحد أكبر اهتماماته وكان من صغره حريصاً على ذلك بإلقاء الخطب في المساجد والمدارس وتجمعات الناس في المناسبات وقد بدأ ذلك وهو في
العشرين من عمره وكان يسافر ويتنقل بين القرى والمدن يحث الناس على المعروف وصنائع الخير والبر والالتزام بهدي الشريعة الإسلامية وقد زار في سبيل ذلك مئات القرى والمدن والهجر في الحجاز و تهامة
وباقي مناطق المملكة,كما سافر إلى الأردن ومصر وسوريا والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان واليمن والولايات المتحدة وخطب في مساجدها ومنها خطبته الشهيرة في أيام مرضه بمسجد الميثودست بمدينة هيوستن الأمريكية

صفاته وأخلاقه:
كان الشيخ جمعان بن عبدالعزيز ابوحفاش رحمه الله محبا للسنة ومحافظاً عليها وعلى صلاة الجماعة يسابق إلى أدائها داعيا الآخرين إلى ذلك , وكان يتحدث بعلم ويسكت بحلم يقول الحق ويقبل بما تؤول إليه الأمور بعد الأخذ بالأسباب المشروعة.
وكان صادق العزم طيب النفس ,يحب الاستشهاد بالقرآن الكريم والسنة الشريفة في كل مقام ومقال و حتى أصبح مضرب المثل في ذلك وقد جالس الحكماء وأجله العلماء وأحبه البسطاء يهابه من يراه ويألفه من يعرفه ,كما كان جهوري الصوت قوي الحجة مجيداً للغة العربية الفصحى وكان كل كلامه وحديثه بها إن تكلم أجاد وأفاد وعلل لما يقول.

وفاته:
توفي رحمه الله ليلة الجمعة الموافق 25 / 2/1425هـ عند الساعة الثامنة مساء وصلي عليه بعد صلاة الجمعة في جامع الحكمان بزهران وحضر الصلاة خلق كثير لا يحصيهم إلا الله ودفن في مقابر عائلته رحمه الله رحمة واسعة.
مكة 14/6/1429هـ

خالد

أحب الإنتاج والمنتجين و أعتقد أن بلادي الأفضل وهي بحاجة لتمكين القوي الأمين في كل قطاع ووظيفة مهما صغرت لنصل بها لأعلى مكانه .( الوظيفة الحكومية (الولايات) يجب أن تكون لمن يبذل جهده وليس لطلب الرزق )

اترك تعليقاً

This Post Has One Comment

  1. علي جمعان الغامدي

    ماشاء الله تبارك الله
    حياة الوالد رحمه الله كانت حافلة بالعلم والتربية والدعوة الى الله والصلح بين الناس
    لاحرمه الله الأجر والمثوبة
    وأءكر أنك ذكرت لنا طرفا من مواقفه في الصلح عندما كان في اليمن وكانت مناوشات لين قبيلتين رغم أن عائلته برفقته ولم يمنعه ذلك من ترجله من سيارته وتدخله في الموقغ….
    جعلكم الله خير خلف لخير سلف