هذه أبيات من ميمية الحكمى فى طلب العلم و هى راائعة حقيقة :
الوصية بكتاب الله عز وجل
وَبَالتَّدَبُّرِ والتّرتِيلِ فَاتْلُ iiكِتا بَ اللهِ لاسِيَّما في حِنْدسِ iiالظُّلَمِ
حَكِّمْ بَراهِينَهُ واعْمَلْ iiبِمُحْكَمِهِ حِلًّا وحَظْرًا ومَا قدْ حَدَّهُ iiأقِمِ
واطْلُبْ مَعانِيهِ بالنَّقْلِ الصّريحِ iiولا تَخُضْ بِرَأيِكَ واحْذَرْ بَطْشَ iiمُنْتَقِمِ
فمَا عَلِمْتَ بِمَحْضِ النَّقْلِ مِنْهُ iiفَقُلْ وَكِلْ إلَى اللهِ مَعْنى كلِّ iiمُنْبَهِمِ
ثُمّ الْمِرَا فيه كُفْرٌ فاحْذَرَنْهُ iiولا يَسْتَهْوِيَنَّكَ أقوامٌ iiبِزَيْغِهِمِ
وعنْ مَناهِيهِ كُنْ يا صاحِ مُنْزَجِرًا والأمْرُ منهُ بلا تِردادِ iiفالْتَزِمِ
وما تَشابَهَ فَوِّضْ لِلإلهَ iiوَلا تَخُضْ فَخَوْضُكَ فيه مُوجِبُ iiالنِّقَمِ
ولا تُطِعْ قولَ ذي زيْغٍ iiيُزَخْرِفُهُ مِنْ كُلِّ مُبْتَدِعٍ في الدين iiمُتَّهَمِ
حَيْرانَ ضلَّ عنِ الحقِّ الْمُبينِ iiفلا يَنْفَكُّ مُنْحَرِفًا مُعْوَجّ لَمْ iiيَقُمِ
هُوَ الكِتابُ الذي مَن قامَ iiيَقْرَؤُهُ كَأنَّما خاطَبَ الرَّحْمَنَ iiبالكَلِمِ
هُوَ الصِّراطُ هُو الْحَبْلُ الْمَتِينُ هُوَ iiالْ ميزانُ والعُرْوَةُ الوُثْقَى iiلَمُعْتَصِمِ
هُو البَيانُ هُو الذِّكْرُ الْحَكِيمُ هُوَ التْ َتَفْصِيلُ فاقْنَعْ بِهِ فِي كُلِّ iiمُنْبَهِمِ
هُو البَصائِرُ والذكرَى لِمُدَّكِرٍ هو الْمواعِظُ والبُشْرى لِغَيرِ iiعَمِي
هُو الْمُنَزَّلُ نُورًا بَيِّنًا وهُدًى وهو الشِّفاءُ لِما فِي القَلْبِ مِن iiسَقَمِ
لَكَنَّهُ لِأُولِي الإيمانِ إذْ iiعَمِلُوا بِما أتَى فِيه مِنْ عِلْمٍ ومِنْ iiحِكَمِ
أمَّا عَلى مَن تَوَلّى عنه فهو iiعَمًى لِكَوْنِهِ عَنْ هُداهُ الْمُسْتَنيرِ iiعُمِي
فمَنْ يُقِمْهُ يَكُنْ يَومَ الْمَعادِ iiلَهُ خَيرَ الإِمامِ إلَى الفِرْدَوسِ iiوالنِّعَمِ
كمَا يَسُوقُ أولِي الإِعْراضِ عنهُ iiإلَى دارِ الْمَقامِعِ والأَنْكالِ iiوالألَمِ
وقَدْ أتَى النصُّ في الطُّولَيْنِ iiأنَّهُما ظِلٌّ لِتالِيهِما فِي مَوْقِفِ iiالغَمَمِ
وأنَّه فِي غَدٍ يَأتِي لِصاحِبِهِ مُبَشِّرًا وحَجِيجًا عَنْهُ إنْ يَقُمِ
والْمُلْكَ والْخُلْدَ يُعْطِيهِ iiويُلْبِسُهُ تاجَ الوَقارِ الإِلهُ الْحَقُّ ذو الكَرَمِ
يُقالُ إِقْرَأْ ورَتِّلْ وارْقَ فِي غُرَفِ iiالْ جَناتِ كيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ iiالنَّعِمِ
وحُلَّتانِ مِن الفِرْدَوسِ قَدْ iiكُسِيَتْ لِوالِدَيْهِ لَها الأكْوانُ لَمْ iiتَقُمِ
قالَا بِماذا كُسِيناهَا فقيلَ iiبِما أقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فاشْكُرْ لِذِي iiالنِّعَمِ
كَفَى وحَسْبُكَ بالقُرْآنِ iiمُعْجِزَةً دامَتْ لَدَيْنَا دومًا غيْرَ مُنْصَرِمِ
لَمْ يَعْتَرِهْ قطُّ تَبْدِيلٌ ولا iiغِيَرٌ وَجَلَّ فِي كَثْرَةِ التَّرْدادِ عنْ سَأَمِ
مُهَيْمِنًا عَرَبِيًّا غَيرَ ذِي عِوَجٍ مُصَدِّقًا جاءَ فِي التَّنْزِيلِ فِي القِدَمِ
فيهِ التفاصِيلُ للأحْكامِ مَعْ iiنَبَأٍ عمَّا سَيأتِي وعنْ ماضٍ مِن iiالأمَمِ
فانْظُرْ قَوارِعَ آياتِ الْمَعادِ iiبِهِ وانْظُرْ لِما قَصَّ عَنْ عادٍ وعنْ iiإرَمِ
وانْظُرْ بهِ شَرْحَ أحْكامِ الشَّريعَةِ iiهلْ تَرى بِها مِن عَويصٍ غَيرِ iiمُنْفَصِمِ
أمْ مِن صَلاحٍ ولَمْ يَهْدِ الأنامَ iiلَهُ أمْ بابُ هلْكٍ ولَمْ يَزْجُرْ ولَمْ iiيَلُمِ
أمْ كانَ يُغْنِي نَقِيرًا عن iiهِدايَتِهِ جَميعُ ما عندَ أهلِ الأرضِ مِنْ iiنُظُمِ
أخبارُهُ عِظَةٌ أمثالُهُ iiعِبَرٌ وكُلُّهُ عَجَبٌ سُحْقًا لِذِي iiصَمَمِ
لَمْ تَلْبَثِ الْجِنُّ إذْ أصْغَتْ iiلِتَسْمَعَهُ إنْ بادَرُوا نُذُرًا مِنْهم iiلِقَوْمِهِمِ
اللهُ أكْبَرُ ما قدْ حازَ مِن iiعِبَرٍ ومِن بَيانٍ وإعْجازٍ ومِن iiحِكَمِ
واللهُ أكْبَرُ إذْ أعْيَتْ iiبلاغَتُهُ وحُسْنُ تَرْكِيبِهِ للعُرْبِ iiوالعَجَمِ
كمْ مُلْحِدٍ رامَ أن يُبْدِي iiمُعارَضَةً فعَادَ بالذُّلِّ والْخُسْرانِ iiوالرَّغَمِ
هيْهاتَ بُعْدًا لِما رامُوا وما iiقَصَدُوا وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوا iiبِذُلِّهِمِ
خابَتْ أمانِيهِمْ شاهَتْ iiوُجُوهُهُمُ زَاغَتْ قُلوبُهُمُ عنْ هَدْيِهِ iiالقِيَمِ
كَمْ قَدْ تَحدَّى قريشًا في القديمِ iiوهُمْ أهلُ البلاغةِ بينَ الخَلْقِ iiكُلِّهِمِ
بِمِثْلِهِ وبِعَشْرٍ ثمَّ iiواحدةٍ فلَمْ يَرُومُوهُ إذْ ذا الأمرُ لَمْ iiيُرَمِ
الجنُّ والإنسُ لم يأتوا لَوِ iiاجْتمعوا بِمِثْلِهِ ولَوِ انْضَمُّوا لِمِثْلِهِمِ
أنَّى وكيْفَ وربُّ العَرْشِ iiقائِلُهُ سبْحانَهُ جلَّ عنْ شِبْهٍ له iiوسَمِي
مَا كان خَلْقًا ولا فَيْضًا iiتَصَوَّرَهُ نَبِيُّنا لا ولا تَعبيرَ ذِي نَسَمِ
بلْ قالَهُ ربُّنا قوْلا وأنْزَلَهُ وَحْيًا عَلى قلْبِهِ الْمُسْتَيْقِظِ iiالفَهِمِ
واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ iiشاهِدَةٌ والرُّسْلُ معْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ iiوالعَجَمِ