محمد الرطيان كاتب مربك من يوم أن بدأ يكتب بجريدة المدينة وأنا أهرع اليها مع الصباح الباكر لأقتص ما يكتبه محمد الرطيان واخفيه عن أهل بيتي لماذا ؟ لالشيء ! لكن الرطيان يذهب بك كل مذهب فلايمكن أن تتنبأ بما يكتب قد يخدش مشاعرك وان كان بالتلميح (ومواضيعه بين أيديكم وهي الحكم www.alrotayyan.com ) وأنا أجاهد لابعاد تلك المواضيع عن أهل بيتي,
اليوم وبعد أشهر من القرآءة للرطيان أحببت الرطيان من كل قلبي لقد ذكرني بأبي محجن الثقفي رضي الله عنه وذلك أن الناس قد ينظرون لرجل على ظاهره وينتقصونه في حين أن في مخبره الخير الكثير وقصة أبي محجن مختصرة تجدونها على هذا الرابط http://www.k1429.com/?p=411 لمن رغب فيها , ويوم أعنون لمقالي بكلمة أظن فهي ليست من باب الشك في إسلام الرطيان كلا لكن الظن هنا هو ما ورد في قوله تعالى عن ذا النون عليه السلام : ” وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن ألن نقدر عليه ” ومعناه هنا الجزم والقطع والذي دعاني لذلك هو الموضوع البديع الذي تفتق عنه ذهن هذا الرجل الفذ الذي ينطبق عليه قول النبي صلى الله عليله وسلم خياركم في الجاهليهة خياركم في الإسلام إذا فقهو, هذا الرطيان سيكون من خيار الأمة لو تفقه في الدين كما وصف النبي في الحديث السابق لأنه الآن من خيار الناس الذين تحدثوا عن موقف المسلمين المتخاذل صحيح هو تكلم عن العرب لكن الواقع يشمل العرب والعجم
أترككم مع موضوع الرطيان الذي لم اتمالك أن جعلته موضوع هذا الشهر لمدونتي فهو أهل لذلك بل لقد شعرت بالحرج الشديد في نهاية مقالة حيث أشار لمشكلة الكثيرين وانا منهم كتبت الكثير وفي كل مجال الا أن فلسطين لم يكن لها حظ فيما كتبت خذوا مقالة الرطيان بالنيابة عني
مقال محمد الرطيان بجريدة المدينة يوم السبت الموافق 1 / 11 / 1431هـ
====
(1)
مشغول بقضاياك الصغيرة، وأشيائك اليومية؟
مشغول برغيف الخبز، ومصاريف الأولاد، وسفلتة وإنارة الشارع الذي يمر أمام بيتك؟.. لا بأس.. حتى الناس في « غزة » تشغلهم مثل هذه الأشياء -أو شبيهة لها- ويستطيعون رغم كل الحصار المفروض عليهم أن يتدبروا أمرهم، ويوفروا بعض ما يجب توفيره.. يأكلون الزعتر والزيتون.. ويقاومون.
وماذا بعد؟.. هل يمنعك هذا من أن تنشغل -ولو قليلًا – بقضاياك الكبرى.. ومنها: فلسطين؟.. هل نسيت فلسطين؟!
سيقول لك صوت ما: « وما شأني أنا »؟
قل له: ولماذا يكون شأن رجل شريف أو امرأة شريفة من الغرب، ولا يكون شأنك يا ابن العم؟!
سيقول لك الصوت ليربكك: « تقصد جورج غلاوي؟.. هذا رجل يبحث عن الأضواء والمكاسب السياسية».
لا تجادله.. وقل له: لا أقصده -وإن كنت أحترمه أكثر منك- بل أقصد أناسا بسطاء مثلك.. أقصد « راشيل كوري» -وأمثالها كثيرون- تلك الشابة التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية وهي تحاول أن تمنعها من هدم بيت فلسطيني.
لحظتها.. اذهب للمرآة، وانظر إلى وجهك، و « افتل شواربك» واعترف: أن هذه المرأة « أرجل» منك ألف مرة !
(2)
من أنت؟
اخرج من الهويات الصغرى -تلك التي يدفعك لها زمن الهزيمة- وانزع ثياب الهويات الضيقة: المذهبية / القبلية / القطرية.. حتى تصل إلى جلدك!
وفي المقابل.. دع عنك كل هذا الضجيج العالمي الذي يريد أن يمسخك ويجعلك كائنا « معولم» بلا هوية واضحة..
ستكتشف أنك وببساطة تمتلك هوية واضحة: عربي.
(3)
فلسطين: أرضك.
وأهل فلسطين: أهلك وعزوتك و « القرابة».
وعار عليك أن يأتي « متضامن » من أقصى الأرض يدفع دمه وماله ليتضامن معهم.. وأنت تتفرج على المشهد وكأنه لا يعنيك!
كل هذا الفضاء الالكتروني مفتوح أمامك ولم تكتب سطرًا واحدًا لها.. أو عنها!
كل هذه الثرثرة التي تملأ بها « تويتر» و « الفيسبوك » والمدونات والمنتديات..تملأها بالأشياء التافهة.. وتنسى ولو لمرة واحدة أن تتذكر « فلسطين »!
بل أنك سمحت لخصومها أن يشوّهوا الصورة أمامك.. وأحيانًا تنساق وراءهم بسذاجة!.. لا تصدق هذا الذي يدّعي «الليبرالية» وهو يقف بجانب الجلاد ضد الضحية.. لا تصدق هذا الاسم المستعار -الذي يكتب معك في منتداك الالكتروني- والذي يعمل بحماسة ليلخبط روحك وانتماءاتك.. فأنت لا تعلم من أي وزارة خارجية أو جهاز مخابرات أتى!!
(4)
سيأتي من يقول لك: هذا خطاب تراثي تجاوزه الزمن.
قل له: نصف خطابات التراث أجمل وأشرف من هذا الخطاب المعاصر المشبوه!
سيقول لك أحدهم: هذا كلام عاطفي.
قل له: هذا كلام العقل والعاطفة.. فمن يقبل أن يغتصب بيت أخيه وهو يتفرج.. سيأتي يوم يغتصب فيه بيته دون أن يحرك ساكنا.. أو يسكن متحركا!
(5)
ما الذي حدث لك؟
خلال العقدين الماضيين أصبحت ترى جثة الطفل الفلسطيني وتسمع صراخ العجوز وتضغط على أزرار الريموت كنترول للبحث عن برنامج ترفيهي أو لمتابعة مسلسلك المفضل؟
أصبحت لا تتذكر فلسطين إلا عند إبادة المئات من أهلها عبر «أكشن» تلفزيوني تبثه القنوات الإخبارية؟!
ما الذي حدث لك؟.. من الذي شوّهك بهذا الشكل؟
هل هم الساسة؟.. هل هو الإعلام؟.. هل هي مخططات طويلة الأمد أوصلتنا إلى منطقة البلادة واللامبالاة؟!.. هل هي كذبة «أوسلو» وبقية الأكاذيب التي تطلقها المهرجانات السياسية برعاية البيت الأبيض؟.. هل هي تلك العبارات المراوغة «الفلسطينيون اختاروا السلام.. الفلسطينيون يتفاوضون.. الفلسطينيون يوقّعون».. والحقيقة أن هؤلاء « الفلسطينيون» ثلاثة.. أو عشرة أشخاص.. والملايين ما يزالون يقاومون.. ويُحاصَرون.. ويتعرضون للإبادة اليومية بكافة الأشكال.
لا تجعل نشرات الأخبار تخدعك !
(6)
فلسطين ليست « فصيلا » يقاتل « فصيلا آخر » للبحث عن السلطة وما تجلبه من مكاسب.
فلسطين ليست ثلاثة من الساسة الذين تكرههم ، يذهبون إلى مؤتمر ليوقّعوا على المزيد من التنازلات.
فلسطين: قضيتك المركزية.
فلسطين: أغنيتك الخالدة التي لا تموت مهما سيطر الإيقاع الغربي على مقامات الغناء العربي.
فلسطين: المسجد الأقصى الذي تعادل الصلاة فيه خمسمائة صلاة.. ألم تحلم بالصلاة هناك؟.. ألم تراودك نفسك بهذا الحلم الجميل؟
فلسطين: الذاكرة.. ومن ينسها فقد أصابه «خرف» في الشرف والانتماء!
فلسطين: عشرات الآلاف من الشهداء.. ومئات الآلاف الذين ينتظرون دورهم.
فلسطين: خندقنا الأول -الذي لم يسقط حتى الآن- وما يزال يقاتل عدونا الواحد.
فلسطين: صلاة تعادل خمسمائة صلاة .
(7)
كنت، وما زلت، وسأظل أؤمن أن إسرائيل ورم سرطاني يجب استئصاله.. هي شيء عابر وطارئ.. أو مؤقت.. هي بالضبط مثل نبتة غريبة جلبت من مكان بعيد لتُزرع في أرض مختلفة وطقس مختلف.. جلبوا لها أفضل أنواع الأسمدة الكيماوية.. وأفضل مهندسي الزراعة بالغرب.. ودعموها بأجود أنواع مياه الري مع أفضل وأحدث الأدوات الزراعية.. والنتيجة: نبتة ميتة.. أو في أفضل الأحوال مشوّهة ولا مستقبل لها.. و « الإسرائيلي» في داخل أعماقه يؤمن بهذا: الحرب ستأكله، واللا سلام سيأكله أكثر!
لهذا لا يزال الإسرائيلي يحتفظ بألبوم صوره الذي جلبه من «بولندا » وعنوانه القديم..
والآخر لم يبع شقته في « روسيا » حتى الآن!
والثالث ما يزال يحتفظ -في مكان آمن- بهويته القديمة للبلد الذي أتى منه.
إسرائيل: نبتة مشوّهة.. شبه ميّتة.
فلسطين: شجرة الزيتون.
وستظل هذه الشجرة قائمة على أرضها طالما أن هنالك عجوزا تشعل نار تنّورها لتطعم أولادها الخبز والمقاومة.
وطالما أن هنالك امرأة تقدم ثلاثة شهداء من أولادها وتنجب بدلا منهم سبعة.
وطالما أن هنالك كهلا طاعنا بالسن والحزن ، ما يزال يحتفظ بمفتاح بيته القديم.
وطالما أن هنالك رجلا وامرأة يصرّان كل أسبوع أن يصليا الجمعة في المسجد الأقصى.
ستظل فلسطين الثابتة.. وستذهب إسرائيل الطارئة.
هذا الرد من الكاتب محمد الرطيان
حيث ارسلت له رابط الموضوع على بريده فكان هذا رده الانيق:
==============
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحفظك ربي اخي خالد
والف الف شكر لك على لطفك وحسن ظنك بأخيك
شرفتني واسعدتني بما كتبته في مدونتك الجميلة
سلام ومحبة
اخوك محمد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لطالما تصفحت المدونه الايام او الشهور التي خلت ولم ارى فيها جديدا وكنت احزن لحالها واتسال لماذا هجرها قلمها هذا الهجران الى ان وجدت فيها موضوع كامل الدسم مما يشفع لصاحب المدونه في هجرانه ولا اخفي عليكم ان مثل هذه المواضيع التي تخص العروبه تثير احساسي الى التعليق عليه فما ان اجد موضوع كهذا حتى اضع تعليقي عليه
ادخل في الموضوع
فلسطين الان مقسمه الى اربع اقسام
القسم الاول يطالب بتحرير الاقصى وهذا مطلبنا
القسم الثاني يطالب بفك الحصار عن غزه وله حركه مسئؤله عنه
القسم الثالث يريد استرداد جزء والتنازل عن جزء وله ايضا حركه مسئوله عنه
والقسم الثالث الذين هجروا ويرديون استرداد الوطن لكن اين هم اغلبهم وجدوا البديل وما عاد يسال عن تحرير بلده
اسال الجميع مع اي فئه او قسم انت وانتي وانتم جميعا
انا عن نفسي مع استرداد الاقصى وجميع فلسطسن كامله ولن ارضى بغير ذلك والله ان في القلب غصه وان في الفم ماء والفم الذي به ماء لا يستطيع الكلام
اخيرا اطلت عليكم ارجو المعذره لكن عروبتي تئن وكان لا بد من الكلام
وتقبلوا مروري بفائق الاحترام
اولا فلسطين اخر اهتمامات العرب والكل قاعد يحل قضية لبنان والعراق وتاركين فلسطين بلا حل ولا سلم وكل يوم الكيان الاسرائلي قاعد يقتل با الاطفال والشيوخ والحريم وعدا الاغتصابات وغير كذا نشرو فديو لفتات فلسطينيه معصومة العينين والجدي الاسرائيلي قاعد يترقوص ويهز بخصرو لو حجر نطق للأمه ولنفجر من غضبه من اللي قاعد يصير تتكلم مع مين وتقول لمين واهم اصلا يشوفون بعيونهم وساكتين كأنهم مخدر ما يعرفو يوقفو الكيان الاسرائيلي مع انو لو قطعنا عنهم البترول وهذا الحل الانسب كانو لين اللحين دولة ضعيفه راحت ايام صلاح الدين والمعتصم اللحين بس يبون العرب يحلون قضية لبنان ايش فيها لبنان والله لبنان مو كل يوم قاعده تنقصف ولا كل يوم يموتو اولادها لبنان اساسا بصراحه ارض الفتن الاولا فلسطين مهبط الوحي والله الكلام ما عاد يفيد بيع كلام لا اكثر ولا اقل وانت قاعد تتكلم مع البشر اللي مو قادرين يساو شي واللي مقهورين من اللي قاعد يصير وانت من ظمنهم مقهور ودك تساوي اي شي وما تقدر مالنا غير الدعاء والله يعين اهلنا اهل فلسطين اللي هم اشرف الناس وقوه صارمه بوجه العدو والله نفتخر فيهم ونحسدهم على شهدائهم والله ينصرهم يارب على كل من عاداهم وحسبي على كل ظالم تكبر وتجبر بها الدنيا ومالنا غير تراب يلمنا وكلنا محاسبين عن كل دم فلسطيني راح في الاخره لا منصب ولا حكم رح يشفع لنا بسالهم كيف يقابلون ربهم واهم قادرين يحررون فلسطين
ويرجعو المسجد الاقصى الله اكبر
ابدا كلامي بالثناء على الكاتب والاخ خالد وشكرهم لاهتماهم بالعروبه التي اصبحت عمله نادره وهذا ان دل فيدل على ان فلسطين تصب في عروقهم وبعيدا عن المجامله ابدا تعليقي ان الكلام الموجود في المقال قد حفظناه
غيا هذا ليس تقليل من شان الكاتب حشا لله والكلام رائع ومنظم ومتناغم ونحن قد رضعناه مع حلب امهاتنا ولا زلنا نسمعه لكن السؤال الى من يصل هذا الكلام والله انه لا يصل الا الى الناس الي مثلي ومثلك ونحن لا نستطيع عمل اي شي مع اني اعتقد اننا لو اعطيت لنا الفرصه لكانت الاجابه غير ذلك والله لو الناس الذين استقبلو احمدي نجاد في لبنان ذهبوا لفلسطين مشيا لحرورها لكن نحن انه الهتافات والاعتصامات ورف الرايات واصبحنا كالذي اصيب بالشلل لا يملك الا الدعاء ولا يستطيع ان يهش الذباب عن انفه ونحن متى نهش ذباب بني صهيون هل من مبيد فتاك لهذا ياتينا من احد الحكام